أخلاقيات النقد الأدبي تتطلب من الناقد الأدبي أن يكون عادلاً وموضوعياً في تقييمه للعمل الأدبي، أي يجب عليه أن ينظر إلى العمل ككل وليس فقط إلى جوانب منفصلة منه، و أن يركز على الجودة والتقنية والتصميم ، وليس على الأفكار أو المعتقدات المتعلقة بالنوعية الأدبية.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب على الناقد الأدبي أن يكون حقيقياً ومباشراً في الكتابة الخاصة بالنقد الأدبي، وأن يشجع الكتّاب والمؤلفين على التفاعل والتعقيب، و أن يحاول توجيه النقد الأدبي إلى الأمور الجوهرية والتي تساعد على تطوير العمل الأدبي.
وعندما يتعلق الأمر بالمسؤولية، فإن الناقد الأدبي يجب أن يتحمل مسؤولية كبيرة تجاه القارئ والكاتب على حد سواء، أن يقدم تقييماً صادقاً وعادلاً للعمل الأدبي، ويتحمل مسؤولية التأثير المحتمل لتقييمه على القارئ والكاتب، و أن يسعى الناقد الأدبي لتحسين المستوى الثقافي لدى القارئ وخاصة بالنسبة للقراءة بأهداف تمتد وراء المتعة والترفيه، كما يجب عليه ممارسة النقد الأدبي بحرية دون ممارسة الضغط على الكاتب أو الناشر لتكوين رأي معين حول العمل.
إن مسؤولية الناقد الأدبي تجاه القارئ كبيرة ، حيث يقع على عاتقه مهمة تقييم الأعمال الأدبية وتحليلها وتفسيرها بطريقة تسهل على القارئ فهمها و استيعابها.
ومن بين مسؤوليات الناقد الأدبي توجيه القارئ إلى الأعمال الأدبية التي تستحق الاهتمام والقراءة، وتوفير له المعلومات اللازمة حول الكتاب والمؤلف والتاريخ الأدبي الذي ينتمي إليه العمل الأدبي، كما أن على الناقد الأدبي الالتزام بالحيادية والصدق في تقييم الأعمال الأدبية، وتجنب التحيز والتعصب، وتقديم النصائح والتوجيهات الهادفة للقارئ، وعلى الناقد الأدبي ان يهتم باللغة والأسلوب والبنية الأدبية للعمل، وتحليل الرسائل والمواضيع التي يحملها، وتوضيح الأهداف التي وراء كتابتها، وتوضيح مدى تأثيرها على القارئ والمجتمع.
