Strong independent woman
المعنى الحرفي لهُ :المرأة القوية المستقلة .
مصطلح يتردّد على مسامعنا كثيراً، لطالما صدحت أصوات مواقع التواصل الاجتماعي بهِ .
وأصبحت السّيدات العربيات يُردّدنَ ذلكَ المصطلح دون دراية أو فهم، دون أن يعرفنَ حقوقهنَ وواجباتهنَ، دون أن يعرفنَ أنفسهنَ، وماهي القوة؟!!
وماذا تعني الاستقلالية؟!!!
ومن خلال البحث والسؤال أردتُ أن أعرف من أين أتى هذا المصطلح، لأكتشفَ أنَّهُ بعد الحرب العالمية الثانية في أوروبا، تناقصت اليد العاملة بسبب قلة عدد الرّجال، ومن هنا احتاج سوق العمل إلى يد عاملة فأطلقوا شعار (strong independent woman)
مرفق بشعار(ذراع امرأة قوية)لتشجيع السيدات على العمل وتعويض النقص الحاصل.
هذه هي حقيقة هذا المصطلح الوهمي الذي جعل المرأة تلهث مسرعة وراء هذا البريق الخداع .
دون أن تعرف من هي ؟ومن أين تكمن قوتها؟
وبمتابعة ذو الخبرة في هذا المجال تبين أن الأنوثة طاقة تتواجد عند الرجل والمرأة ولكن بنسب مختلفة كما تقول أ.رهام الرشيدي ليس هناك نسبة حقيقية أو مثبتة إنما نستطيع القول أن المرأة طاقتها الأنثوية بين 50٪إلى٦٠٪تقريبا بعكس الرجل .
طاقة المرأة : هي القمر.
طاقة الرجل :هي الشمس.
المرأة طاقتها شهرية بدورة القمر تكون في قمة نشاطها وعطائِها بعد انتهاء الدورة الشهرية لمدة أسبوعين، وتميل إلى حالة من السكون والركود قبل الدورة بأسبوعين، وكما تقول أ.رهام رشيدي
هذه الفترة لا يستهان بها لدى المرأة ولا يجوز أن
تنظر لها من باب نقص إنما هي حالة من السكون
والتأمل لإعادة شحن الطاقة من جديد .
أما الرجل فالطاقة لديهِ مرتبطة بطاقة الشّمس طاقة الصباح هي طاقات البدايات والعمل والإنجاز، وفي الليل يميل إلى السكون والهدوء ليعيد شحن الطاقة من جديد.
اختلاف مذهل بحكمة الخالق، ومن هنا يأتي فشل بعض السيدات في مجال ريادة الأعمال والبزنس
لإن طاقة هذه الأعمال ذكورية، وعندما تأتي المرأة لتطبق مايطبقه الرجل تفشل في عملها
لإن النظام الخاص بها مختلف عن الرجل، فهي تستطيع تحقيق النجاح في مجالات عدة، لكن عندما تفهم نظامها الخاص بها هي فقط، عندما تتوقف عن المقارنة بالرجل، عندما تتوقف عن تقليده في الانجاز والعمل .
نحنُ هنا في هذا العالم منظومة كونية واحدة، لسنا بحالة انفصال، وأيضاً لسنا بحالة صراع مع الرجل فلا توازن مجتمعي وبيئي واقتصادي ودولي دون تواجد الزوجين، كما قال تعالى في القرآن الكريم ” وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ”.
- كتاب ستانلي برايس (غداءي مع مارلين وقصص أخرى ): لقاءات فريدة ومغامرات غير متوقعة.
- آلاء العريف تكتب: لمحة عن فنون الصوفية.
- سمية الإسماعيل تكتبـ: قراءتي لقصة “أللحرية مذاق آخر” للكاتبة سماح رشاد.
هذه الشعارات المزيفة حملت المرأة أعباء إضافية جعلتها في حلبة مصارعة حتى مع المقربين منها باسم الحرية المقيدة برغباتها، وتقاتل وتصل لكنها تفقد جزء من كينونتها جزء من ذاتها لايعود.
فإن أهم صفة من صفات الأنوثة هي المرونة ولعل قصة ملكة سبأ في القرآن الكريم أكبر دليل على قيادة المرأة المتوازنة، فعندما أراد قومها قتال سيدنا سليمان “قَالَتْ إِنَّ ٱلْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوٓاْ أَعِزَّةَ أَهْلِهَآ أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ”
فما كان منها إلا أن أرسلت لهم بهدية لتهدئة التوتر ففي هذا الجانب استخدمت طاقتها الأنثوية التي استطاعت بها إيقاف الحرب.
فتقول أ.رهام الرشيدي ((يجب على المرأة أن تعرف متى تُظهر طاقتها الأنثوية، ومتى تُظهر طاقتها الذكورية في المكان والوقت الصحيح))
أنتِ قوة خلاقة، أنتِ قوة الماء النّاعمة التي تستطيع بخريرها المتواصل هدم الصخر أو بث الحياة.
قوتكِ تكمنُ في حدسكِ الذي هو جزء من تكوينك الربّاني ليكون لكِ بمثابة نظام حماية يُحذرُكِ عند اقتراب الخطر.
يقول الدكتور النفساني(( أحمد عمارة)):
أن الله وضعُ في الأنثى طاقة الإحياء والخلق .
طاقة الإحياء:قال تعالى”وجعلنا من الماء كل شيء حي”
عندما يتكون الجنين في داخلها .
وطاقة الخلق:عندما تشارك زوج أو شريك في العمل فتحول الفكرة إلى خلقٍ جديد وواقع جديد .
ومن هنا أوجه رسالة لكل سيدة استناداً إلى أهل الخبرة، أ.رهام الرشيدي:
١:كوني صادقة مع نفسك هادئة متروية قادرة على
اتخاذ قرارتك على قدر عالي من المسؤولية استناداً لصوتِ قلبُكِ الذي حباهُ الله لكِ دون البقية.
٢:قصة ((ملكة سبأ)):تُعلمُكِ الكثير من الحكمة التي تستطيعين بها إدارة حياتكِ العملية والحياتية .
صوتُ قلبكِ بالقربِ منكِ كلما كنتِ متزنة .
صوت قلبكِ هو بوصلتكِ نحوَ الحقيقة، حقيقتكِ أنتِ فقط.
Aya
رائعة🤍