You Create, We Appreciate

هبة زمان: تكتبــ: الرقصة الأبدية (قصة قصيرة).

هبة زمان: تكتبــ: الرقصة الأبدية (قصة قصيرة).
  1. الرقصة الأبدية

 

توسمت إليه بعمق وحبٍّ أعمق، ثمّ لفظت آخر جملة نطق به لسانها “إن لم أكن معك يومًا، إن لم تجدني أمامك بثوبي الأحمر الفاتن، كن على يقين يا عزيزي أن روحي ستأتي إليك لترقص معك رقصة السالسا على لحن الماريمبا.”

 

كعادتها، تقفُ قبالة المرأةِ تتأملُ رونقها الساحر، مع بعض أدوات التجميل التي تُضيفُ إلى الجمال جمالًا. لمحت فتاةً صغيرةً أمامها في باحة دار الأيتام، تغرّدُ بصوتٍ عذبٍ كغردةِ عصافير الصباح. زينتْ مكحلها الناعم بخلخالٌ من الزهورٍ ، مرصعة.

لم تقوِ طبقةُ الأتربةِ التي احتلتْ مسامّ بشرتها على إخفاءِ جمالها الساحر. نظرةُ الانكسارِ لم تُطفئْ وميضَ عينيها، فهي أنثى خلقتْ من الصمود، صامدةٌ كجبلٍ لا يحركه عواصفُ القدر. حينها كانت كبيانو مهجور، لكنّه يملكُ من اللحنِ ما يهيمُ من يسمعه. تتمايلُ على ألحانِ نسيمِ الخريفِ وهي تمرّ بين غصونِ الأشجارِ فتتساقطُ على شعرها المموجِ بلونِ البنّ العربيّ أوراقُ الأشجارِ الذهبيةِ المهاجرة. ترقصُ رقصةَ السالسا وهنا تتخيلُ صديقًا خياليًا ذا رداءٍ رماديٍّ طويل. لا ملامحَ لديه، فقط ذو قامةٍ شاهقةٍ بِرداءٍ رماديٍّ طويل.

 

في هذه الأثناء، طرقَ البابُ، بعثرَ ما كانتْ تتخيله. اقتربَ منها رجلٌ يخالطُ الشيبُ رأسه، طبطبَ بيديهِ على كتفيها ثمّ قال: “هيا يا سيليا يا نجمتي المتألقة، الجميعُ بانتظاركِ.” ابتسمتْ وامتَلاتْ عيناها دمعًا يقفُ أمامَ سيلانِهِ سدٌّ من التظاهرِ بالقوةِ.

 

أنه والدُها الروحيّ الذي تبناها عندَ سماعهِ لصوتِها الساحر، جعلَ منها نجمةً ساطعةً، مغنيةً ذاتِ صيتٍ وشهرةٍ واسعة.

 

ها هي سيليا تسيرُ وكم يليقُ بها الثوبُ الأحمرُ الفتان ، ملفت في حد ذاته، يزيّنُ عنقَها عقدُ لؤلؤٍ لامع، يتلاعبُ على مسامعِ الحضورِ صوتُ خطواتِها الهادئة.

ها هي صاحبةُ الحنجرةِ الماسية. أشرقتْ كشمسٍ في منتصفِ شهرِ يونيو، زادَ الصخبُ في الإرجاءِ .

فالجميعُ يحلمُ أنْ يحظى بضيائها.

 

بينهم ظلّ ساكنًا. مجرد رجلٌ بين الحشود، دونَ ردّةِ فعلٍ يظهرها أو تبدى عليه .

فقط يستمعُ بتمعّن، ما لفتْ انتباهَ سيليا رداءوه الرمادي الطويل !

حينها حاورتْ نفسها: “هل يصبح الأصدقاء الخيالين حقيقة ؟!”

“هل يتجسدون في الواقع؟!”

يا إلهي ، نقطتها بتنهيدة عميقة ، وهمست “لكم يشبهه”..

 

انهتْ حفلها، وعادتْ إلى جناحِها الملكيّ. لاحظتْ باقةَ من زهورِ الأوركيدِ البنفسجيةِ موضوعة بعانية على أريكتها، اقتربتْ قليلاً ولقت انتباههة رسالةً ورقيةً تختبئُ بينهم علي استحياء.

بأصابعها الرقيقه ، وبلهفة يرافقها فضول، تناولت الورقة، وداعبت عينيها الحروف “كم لاقَ بكِ الأحمرُ الغامق، ألم يأن الآوان أنْ أحظى برقصة السالسا معكِ؟” ولفت انتباهها ما ذيلت به الورقة “ذا الرداءِ الرماديّ”.

 

هنا أخذ الإرتباك من جسدها منزلا، والرجفة من قلبها مسكنا، وبدأت إشاراتُ الاستفهامِ تعلو ملامحَها وتجد طريقها لغزو عقلها، من يكونُ ذا الرداء الرمادي؟! وماذا يريدُ؟ مرتْ الأيامُ وذاكَ السؤالُ باق في مخيلتها، كأن الوقت يزيده رسوخا .. لاحظته ، بدأ بالها بالإنشغال به ، وأصبح الفكر مشغولا ..

بدأت تلاحظه في كلّ حفلاتها أولَ الحضورِ وآخرهمْ رحيلاً ..

تحاول جاهدة استكشاف ملامحه دونَ جدوى، وكأنها تذوب في غياهب هذا الرداء ، الرمادي.

 

اليوم آخر حفل لها هذه السنة.

ما لعنةُ التفكيرِ هذه التي حلت عليها بينَ ليلةٍ وضحاها؟ أصبح للرمادي موطنا له في ذاكرتها .

أنها توشك علي الإنزلاق عابرة بوابة الجنون إلى العشق، حب غامض، مبهم بلا هوية وهيام .

هيام بلون رمادي ..

 

بحمرة الشغف، استقصدت ارتداء ذلك الثوبَ الأحمرَ .

ذلك الثوب الذي أشعل تلك النيران في عينيه إعجابا،

لعلهُ يتجرّأُ ويقدّمُ نفسهُ لها اليوم.

 

توقّفتْ خطواتُها في قلبِ القاعةِ، وراحتْ تحدّقُ في الوجوهِ تبحثُ عنهُ. هل غابَ عن الأنظارِ؟ أمْ تغيّبَ عن الليلةِ؟

 

تَتَمَوْجُ القاعةُ بِأجسادٍ راقصةٍ، وَتَتَيَهُ أنظارُها باحثةً عنْهُ.

 

تملك منها اليأس، رحل الأمل في رؤيتهِ .. عادتْ بخطواتٍ معاكسة، حينها مرّ على مسمعِها همس بنبرة مخملية هادئة لصوت عميق، لين .

“هل يعقلُ أنْ تتجمعَ تلكَ الصفاتُ في شخصٍ واحد؟ انحرفتْ بِرأسِها نحو مصدر الصوت، واتّسعتْ حدقتا عينيها بِدهشةٍ.،

إنهُ هو، ذا الرداءِ الرماديّ. ما أبهى تلكَ الملامحِ المتخفيةِ، يزيّنُهُ لحيةٌ خفيفةٌ والابتسامةُ تحتلّ ثغرهُ.

مدّ يديهِ إليها مقاطعا تأملاتها التي تلت دهشة عينيها قائلاً: “هل تسمحينَ لي بهذه الرقصة ؟”

 

لم تنطقْ،وكأنها مأخوذة، وبإرادة مسلوبة اشتبكتْ يداها بيديهِ، اقتربا كالمغناطيسِ وبدأوا بِالتمايلِ على لحنِ الماريمبا.

“تمايلت سيليا على إيقاع الموسيقى، ومع حركاتها الراقصة تتمايل خيوط شعرها كأمواج البحر الهادئة عندما تشرق الشمس بها ،بينما يمسك صاحب الرداء الرمادي بيدها بحنان، يقودها في رحلةٍ رومانسية عبر رقص السالسا.

فجأة ، توقف الكل ،، لا أحد سواهما ،،

“تعجب الحضور من الكيمياء الساحرة التي تسكنهم، بريق عينيهم كاد أن يُنير المكان.”

 

أيعقلُ أن هذا هو الحب من النظرةِ الأولى؟! هل هو حقيقي ؟!

فأنا أستطيعُ أنْ أقولَ متيمةٌ بكِ، واجعلني أمتّ بكِ حبًّا اليومَ. أتمنى أنْ تطولَ الرقصةُ إلى اللا نهاية، لا نهايةَ لشعوري ولهفتي. أرجوكمْ دعوا الموسيقى تمتدّ إلى الأبد.”

 

هنا انتهتْ الرقصةُ وأمنياتُ سيليا تناثرتْ. عادَ صاحبُ الرداءِ الرماديّ بخطواتٍ خفيفةٍ، حينها تشسبثت سيليا بيديهِ بقوةٍ قائلةً: “لا ترحلْ.”

ابتسمَ مجدّدًا ثمّ قال: “وهلْ يعقلُ أنْ ترحلَ الروحُ عنْ الجسدِ؟ فأنا مهووسٌ بكِ منذُ مدةٍ طويلة، عندما كنا معًا في دارِ الأيتام. كنتِ تتراقصينَ على رؤوسِ أصابعِ قدميكِ الصغيرتينِ، كنتُ أراقبكِ من وراءَ شجرةِ الصنوبرِ. حينها سمعتكِ تقولينَ: “ها قدْ أتى صاحبُ الرداءِ الرماديّ.”

 

ظننتِكِ تقصدينني، اقتربتُ قليلاً، لكنْ حينها كنتِ تتخيلينَ صديقًا خياليًا معكِ. تمنّيتُ لو كنتُ أنا صاحبَ الرداءِ الرماديّ. ومنذُ ذلكَ اليومِ لا أرتدي إلاّ رداءً رماديًّا.

 

قاطعتهُ سيليا بلهفة: “من أنت؟”

أنا سيف، أعملُ طبيبًا جراحيًا في مستشفى تضجّ بِالمرضى.” لكن بالنسبة لك انت يكفيني أنْ أكونَ صاحبَ الرداءِ الرماديّ.”

 

“واخيرًا أصبحتْ حقيقةً، فهلا تدعني أجربُ لهفةَ الحبّ معكِ، لتكونَ حقيقةً منْ الآنَ فصاعدًا.”

 

اختتمت كلماتهم عناقًا طويلًا،

وبدأتْ قصةُ الحبّ برقصةٍ،

“رقصةُ السالسا”.

 

“حب ممزوج بالألم”

مرت سنوات كحلم جميل، تغلّفها مشاعر حب تفوق الوصف. عاش سيف و حبيبته قصة حب نادرة، انسجام تام، كأن روحيهما اتحدتا في جسد واحد. لم يفارق أحدهما الآخر لحظة، حتى في أحلامهما.

 

عاد سيف من عمله كالمعتاد، يملأ قلبه شوق اللقاء. فتح باب المنزل، و توقع سماع صوتها الرقيق وضحكاتها المرحة، بينما تهرع نحوه كالعصفور الصغير لتعانقه بحب.

 

لكن اليوم، ساد الصمت المكان. خيّم الهدوء على أرجاء المنزل، كأن نسمة حزن هبت على المكان.

 

“أين صغيرتي؟” تساءل سيف بقلق، “ألن تستقبلني اليوم بقبلة كما تفعل دائماً؟”

بحث عنها في كل مكان، حتى وجدها مستلقية على الأرض، جسدها هامد، ووجهها شاحب كالثلج، وعيناها مغلقتان بإحكام.

 

هرع سيف نحوها، وحملها بين يديه، يملأ قلبه الخوف والرهبة. “ماذا حدث يا حبيبتي؟” صرخ بصوت ممزوج بالبكاء.

 

أسرع بها إلى المستشفى، حيث أُخبر بأنها تعاني من ورم خبيث يسكن حنجرتها، في مراحله المتقدمة. “يجب أن تخضع للعلاج الكيميائي فوراً،” قال الطبيب بوجه شاحب.

 

“ألا نستطيع استئصاله؟” سأل سيف بصوت مرتعش، يملؤه الأمل في إنقاذ حبيبته.

“للأسف، لا نستطيع. هناك خطر كبير على حياتها.”

 

انهار سيف على الأرض، حطّم الخبر قلبه، ودمّره الحزن. حبيبته، ملاذ روحه تواجه الموت الآن.

وأصبح المشفى ملجأ لها وسكنا ..

 

رقصة السالسا الأخيرة

 

جلست “سيليا”، زهرة الياسمين التي ذبلت أوراقها، قبالة المرأة العتيقة، تنظر إلى خصلات شعرها المتساقطة على الأرضية الباردة كقطرات الندى المتجمدة تحاكي في سقوطها أوراق الخريف، حزينة مصفرة، كأنها تُجسد موت أحلامها ..

حملت مقصًا وألقت نظرة أخيرة علي نفسها في المرآه،

اخذت شهيقا ، وتنهدت، ..

رافق تنهديتها دمعة إنسابت علي وجنتها، أبت المغادرة إلا بمرافقة إخوتها ..

فانهمر شلال من الدموع ،

والحزن ..

لم تتمالك نفسها ، أطلقت صرخه ..

ولكن ما فائدة الصراخ حين يدوى بداخلنا ،

أو يخرج مكتوما ..

 

“أليس ظلماً أن ينتهي الأمر بهذا الجمال البريء في سلة المهملات؟”

“دعه يكون في برواز يليق به”

هتفت بهذه الكلمات بصوت خافت أشبه بالهمس، وكأنها تخاطب روحها المنهكة، وهي تُلملم خصلات شعرها المتساقطة، كأنها تُحاول ضمّ ذكرياتها المتناثرة بين أصابعها الرقيقة.

 

بادر إليها “سيف” حبيبها المخلص يمنعها، ويدهُ تُلامسُ يدها المرتعشة، كأنّه يُرسلُ لها دفءَ مشاعرهِ عبرَ أصابعهِ، ليُشاركها آلامها ويُخفّفُ عنها .

سرت مع لمساته بجسدها ذلك الخدر الذي يصاحبه خفقان القلب ، هدأت لثوان ..

واضعة رأسها علي صدره، لم تستطع أن تمنع سيطرة تلك الذكرى التي تعاود فرض وجودها كلما سنحت لها الفرصة .

 

عاد وقع كلمات الطبيب المعالج لها يتردد علي مسامعها كقطرات من حمم بركانية،

“الورم في مراحله المتقدمة، ولا شفاء منه”

صرخت “سيليا”، ودموعها تغسل وجهها، رافضة الاستسلام.

“استأصل هذا الشيء الخبيث من حنجرتي!”

توسلت، ترجت، “لا أستطيع أن أستسلم”

“سيعود بقوى أكبر” حذرها الطبيب، “العلاج الكيميائي قد يمنحك بعض الوقت الإضافي فقط”.

“بعض الوقت الإضافي؟” كررت “سيليا” الكلمات بمرارة، “هل سأبدأ لعبة المصارعة بين الحياة والموت؟”

مع أن الغلبة دائما في الحلبة يكون للموت ..

يفوز في كل مرة ..

لم تعد “سيليا” تستطيع الغناء،

صوتها العذب تحول إلى همسات مكتومة. تخلى عنها والدها الروحي، تاركاً إياها تواجه مصيرها المظلم.

فما فائدتها بالنسبة له ؟! لن تجنى له المزيد من المال بهذا الفحيح .

 

تمسك بها “سيف”، يحاول بشتى الطرق جاهدا أن يعيد إليها بريق الحياة، لكن دون جدوى.

فبالنسبة لها ، لم يتبق الكثير ،

أيام معدودات ..

آخذة في الذبول ، كزهرة أصبحت في طي النسيان .

ومعشوقها يحاول إبعاد ذلك الواقع القريب، وطرد تلك الفكرة من عقله ..

كيف سيواجه الحياة بمفرده ؟!

كيف سيعيش هو فيها دونها ..

ضعفت “سيليا”، حتى أنها لم تعد تقوى على الرقص، رقص السالسا الذي كان يجمعهما في لحظات رومانسية ساحرة.

 

في ليلة مظلمة، أشعلت “سيليا” شمعة، ومدت يديها المرتجفتين إلى “سيف”.

 

“هل تسمح لي بأخر رقصة؟” سألته بصوت خافت.

 

امتلأت عينا سيف بنهر من الدموع، لكنه قاوم ذلك الإحساس،

نهض، وأشغل لحن الماريمبا الحزين.

بدءا مثل أول مرة ،

أول نظرة ..

الإختلاف في أنها لم تعد تجيد الحركات ..

خذلها ذلك الجسد الهزيل المتهالك ..

فهو في طريقه للفناء ..

عله يحرر الروح فتصدح بالغناء ..

حاولت “سيليا” أن ترقص ،

حاولت بكل ما أوتيت من قوة ..

لكن لا فائدة ..

فروحها منهكة ..

 

“إن لم اكن معك يوماً إن لم تجدني أمامك بثوبي الأحمر الفاتن.

فكن على يقين يا عزيزي بأن روحي ستأتي اليك لترقص معك رقصة السالسا على لحن الماريمبا”، همست في أذنه.

 

تجاهل “سيف” كلامها ،

حملها بين ذراعيه ، وبدأ يدور بها زوايا المنزل الحزينة.

 

ناظرا في عينيها ، تلك العينان التي لا يمل ابدا من التيه فيهما ، “أخيراً ضحكت أميرتي” .

 

تجمدت حواس “سيليا”، وتلاشت ضحكتها الأخيرة في الهواء ..

“عزيزتي ما بكِ؟ أجيبيني!” صرخ “سيف”، “صغيرتي، أرجوك تبسمي لي!”

“سيليا حبيبتي انهضي هيا الرقصة لم تنتهي بعد”

هل تحققت أمنيتك اليوم ؟!

هل ستكون هذه الرقصة دون نهاية ؟!

ستمتد للأبد ..

 

لكن “سيليا” رحلت، تاركةً وراءها “سيفًا” وحيدًا يرقص مع روحها على لحن الماريمبا.

 

رحلت “سيليا” رحلة أبدية ،

وضعت نقطة النهاية على سطر الحب ..

لكن لا نهاية لحب سيف لها ..

فهو يزور ضريحها كل ليلة ..

 

من يمر أمام “سيف” يظنه مختلًا عقليًا، ويشفق علي حاله المرير ..

يشاهدونه يرقص على ضريح “سيليا” .. ولا يعلمون أنها رقصتهما المشهورة.

 

“إن لم اكن معك يوماً إن لم تجدني أمامك بثوبي الأحمر الفاتن.

فكن على يقين يا عزيزي بأن روحي ستأتي اليك لترقص معك رقصة السالسا على لحن الماريمبا”

هو وحده من يصدق جملتها الأخيرة، ويرقص مع روحها، وهي مرتدية ثوبها الأحمر الفاتن.

فقط يتخيلها ، وبيديه صورة لها ..

يرقص ، وتراقصه ..

 

عهد سيف على نفسه أن يكرس حياته لمعالجة كل مريض دون ثمن، حتى يلتقي مجدداً بحبيبته في رقص أبدي على لحن الماريمبا.

انتهت قصتهم ..

لكن الرقصة لم تنتهي ..

رقصة السالسا ..

علي ألحان الماريمبا ..

Related Posts
Leave a Reply

Your email address will not be published.Required fields are marked *

Instagram
Telegram
WhatsApp