قذيفة
العصفور الذي رسمته بالأمس على الجدار يغني، أسكتته حدأةٌ حومت فوق بيتنا هذا الصباح.
صناعة وطنية
بينما أشهق باحثاً عن هواء، وقعت عيناي على (صنع في بلادي) منقوشةً بعنايةٍ على الأصفاد، أردت أن أرفع رأسي فخراً، لكنهم سارعوا بإرجاعه للبرميل الممتلئ.
عيش
طرقع الكف على قفاي وأظلمت الدنيا. مرمياً على الأرض الباردة في المكان المظلم، يلفني ذهولٌ أنساني ألم الوجه المنتفخ والأسنان المتكسرة. كيف أستطيع – أنا الأخرس- أن أشرح لهم، أنني فقط أشرت طالباً ارغفةً أربعة، لأبناءٍ ينتظرون عودتي إليهم…جائعين؟!!
مشهد
سماءٌ غيبتها سحبٌ داكنة. حمامةٌ بيضاء ترقد فوق هوائيٍ مائل. مقعياً، يتوحد مع سلاحه ذي المنظار المقرب. ولدٌ متلفعٌ بعلمٍ يقبض على حلم. أزت الرصاصة.. قرقعت السماء..شهق الولد..انتفضت الحمامة..ضربت الهواء بجناحيها..دارت دورتين حول المكان…وابتعدت.
خواتيم
مات النهر؛ فصادروا دموعنا لري شجرة الورد عند مقام الجنرال. في العام ذاته، انتحر الربيع، و استحال الورد شوكاً يضرب حصاره حول القبر.