جلست تنتظره طويلاً.. ولم يأتِ.. ظلت عيناها معلقتان بالنافذة المؤدية إلى سلم المرور..
تراءى له طيفه يأتي حاملا معه وردة يقول لها بها لقد تذكرتك هذا الصباح فجلبت لكِ هذه الوردة تعبيرا عن شوقي الجارف لعينيكِ الجميلتين
أو يأتي وبحوزته هدية بسيطة يقول لها بها أنا لازلت أتذكر أن هذا اليوم هو عيد زواجنا
ولكن لا شيء مما تمنته حدث
هي يمتلئ قلبها بالحُب والشوق والتمني..
هو دائماً في شغلٍ عنها..
هي تعشق كل تفاصيله..
هو غيرُ مباليٍ بهذا العشق..
هي تحلم بغدٍ يجمعهما معا..
هو يحلم بمغامرةٍ جديدة..
هي تشعر بالألم..
هو يشعر باللذة..
مرت ساعة.
ساعتان..
ثلاث ساعات..
وما زالت تنتظر…
وبعد تفكير طويل سألت نفسها وماذا بعد
ولكن ادركت آخر الأمر..
أن لا شيءَ أصبح يَهُم.