لقد اتخذنا القرار..
وحين وزعت أدوار المسرحية، اخترنا ملابس الطيبين.. أو هؤلاء الذين يحاولون أن يكونوا طيبين..
ليس في ثيابهم مكانا لأحزمة السلاح ولا أحزمة مناسبة لحشوها بصرر الدنانير..
نقف أمام المرايا..
لا نفكر في رفع حاجب ولا اصطناع نظرة حاقدة.. ليس هذا مما تعلمناه عن أدوار الطيبين.
- الكاتبة سمية الإسماعيل تكتبــ: دراستي لرواية “كاجوال” للأديب محمد البنا.
- إلهام حسنين رضوان تكتبــ: بلا روحٍ.
- د. مراد حسن فطوم يكتبــ: يوسف شاهين أفلام السيرة الذاتية.
نعم..
الطيبون ليسو أبطالا حتى في حكاياتهم..للأبطال كاريزما وابتسامات أخاذة، ولديهم طاقات عظمى، ونظرات فاتنة تنفذ إلى قلبك، وغالبا ما يكون لديهم قدرات هائلة تساعدهم على قلب الأحداث لتصير في صالحهم أو حتى انتزاع تعاطف الجمهور إذا ما صار الأمر إلى غير ذلك..
الأشرار أيضا، لا يخلون من شيء يدعوا الناس للافتتان بهم..
هناك أشرار ذوي ابتسامات ساحرة وعيون زرقاء أو خضراء، حتى هؤلاء الذين يمتلكون عيونا سوداء، فجيوبهم أو عضلاتهم أو نفوذهم أو حتى جنونهم وشرهم الخالص الممزوج بجنون الفلاسفة كفيل بانتزاع اعجابك.
أما نحن..
نحن هؤلاء الذين يلعبون دور الأصدقاء للأبطال..
وغالبا ما يدهسنا الأشرار في طريقهم ..أو ربما نندفع نحن _ بحكم العادة _ وكالمنومين لتلقي الرصاصة أو الطعنة، لنسقط مبتسمين ونحن نفتدي البطل..
لست أدري..
هل كنا معدومي المهارة والهمة حين اخترنا ألا نكون أبطالا؟
هل كنا أغبياء لا يمتلكون من الدهاء ما يكفي ليصيرون أشرارا؟
ترانا ظلمنا أنفسنا حين اخترنا تلك الثياب البيضاء التي تشبه حيواتنا؟
عموما..
هذا حالنا نحن..
نحن الطيبون..