أتعرّىٰ مِن وجعي،
وأنامُ في حضنِ قصيدتي
أضمُّ سعةَ آفاقِها
وأتقلَّبُ علىٰ عمقِ معانيها
أتنفَّسُ مِن برزخِ نبضِها
وأذوبُ في حليبِ الجبلَين
أرضعُ ندىٰ الجزالةِ والوميضِ
وأتوسّدُ الشّهقةَ
أتوغَّلُ أنينَ عشبِها
وأتركُ روحي تسري في أعطافِها
وأتساقطُ ثمراً مِن أغصانِ لوعتِها
أمتدُّ إلىٰ جُـزُرِ السّحابِ
أقطفُ رعشةَ البرقِ
وأنادي علىٰ توَّهجِ الموتِ
خذني إلىٰ فتوحاتِ المدىٰ
لأقتلَ ينابيعَ صحرائي
وأرتمي تحتَ جذعِ اللهبِ
أمسّدُ دمعَ الصّهيلِ
لأغفوَ علىٰ تنّورِ الهمسةِ
متمسّكاً ببسمةٍ الأصابعِ
وبُحّـةِ النّجـوىٰ.
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول