لم نعرف قواعد اللعبة منذ البداية، صدرت في مكان ما، تلاها علينا صوت مجهول ما، لكن قلوبنا رفضت الاستيعاب.
شرائط بطول المترين ملأت الطريق، تتنوع ألوانها وتتفاوت الدرجات، لكننا كنا مبتهجيْن .. بدأت باللون الزهري، قصته عدة أشرطة صغيرة وعقصت ذيل الحصان، هزت رأسها فرفرف الذيل بانتشاء، حينها أصابتني عدوى البهجة .. ركضنا كحصانين جامحين .. أصهل فتبتسم، تصهل فأذوب نشوة..
- الحكاية المذهلة لـعلي باشا: الدراما الوحشية للحرب العالمية الأولى، أعيد سردها للأطفال
- سيد الوكيل يكتبـــ: القصة العربية وتحولاتها من التراث إلى الخيال الغيري
الطريق طويل ..وممتع .. لم نخطط لأخذ استراحات قصيرة أو طويلة، نفرح بعدد الأشرطة التي تجاوزناها معا، والتي كانت تلون أيامنا بفرحها الزاعق..
لم ينبهنا الصوت لرهافة لون معين.. لحده القاطع .. حين قررنا تجاوزه كأي شريط ملون آخر .. أصيبت هي بداء المفاصل .. وقَفتْ على حافة الطريق .. ولم أستطع سؤالها أو إنعاش ذاكرتي .. أيّ لون كان؟