نقلا عن الديلي ميل:
هناك منازل تتربع على عرش الغموض وتحكي قصصًا تثير الرعب والدهشة في آن واحد. واحدة من هذه المنازل هي منزل بورلي الواقع بالقرب من قرية لونج ميلفورد في سوفولك، إنجلترا. يُعرف هذا المنزل السابق باسم “أكثر منزل مسكون بالأشباح في إنجلترا”.
لقد كانت تلك البقعة المهجورة والمظلمة موطنًا لشبح الراهبة الغامضة التي تظهر من خلال النوافذ، وصوت أجراس الخدم يدق عندما لا يكون هناك أحد قريبًا، وحتى خطوات تتردد من الغرف المعروفة بأنها مهجورة. هذه الأحداث الخارقة للطبيعة جعلت المنزل محط أنظار الكتاب وكتّاب الأخبار المحلية، ولكن بشكل غير سعيد، اكتشف السكان المحليون أن السياح الذين يصطادون الأشباح لديهم تأثير سلبي على المجتمع المحلي، لدرجة أنهم قاموا بإزالة لافتات الطريق لمنع وصولهم.
- كتب الواشنطن بوست : فضائح دونالد ترامب ونيكسون وميراث أوباما أبرز العناوين.
- “فوق الحياة قليلاً”: رواية الروائي والناقد سيد الوكيل على منصة ريدا الثقافية
وتأتي فترة الذروة للأحداث الغريبة في الثلاثينيات، حينما كان القس ليونيل ألجيرنون فويستر يقيم في المنزل. وبعد سنوات، اعترفت زوجته ماريان بأنها كانت تعيش علاقة غرامية سرية مع مستأجر المنزل. رغم أن هناك بعض الشكوك حول حقيقة وقوع تلك الأحداث، إلا أنها أضافت المزيد من الغموض والتعقيد إلى قصة هذا المنزل المسكون.
نيل أوليفر، المؤلف المشهور والمهتم بالأشباح والأماكن المسكونة، يأخذنا في كتابه “المطاردات: كتاب عن الأشباح وأين يمكن العثور عليها” في جولة ساحرة في بريطانيا المسكونة بالأشباح. يصف أوليفر تجربته الشخصية ورغبته الشديدة في رؤية شبح، وهي شهادة تضفي الحقيقة والمصداقية على كتابه.
وبينما قد يتوقع البعض أن يحتوي الكتاب على صفحات مملة ومبهمة، فإن أوليفر يثبت لنا أنه ليس الحال. بفضل خبرته ومعرفته العميقة، يقدم لنا تفسيرات منالطراز الأولية للمشاهدات المروعة التي وقعت في منزل بورلي. يقدم التفسيرات بأسلوب عقلاني ومنطقي، مما يثير الاهتمام ويجعل القارئ يتساءل عن حقيقة تلك الأحداث الغامضة.
- “عابر” رواية فلسطينية للكاتبة لما الحاج على منصة ريدا الثقافية.
- د. مراد حسن فطوم يكتبــ: أبنوس..رواية بتاء التأنيث.
من بين الشخصيات المذهلة التي يسردها أوليفر في كتابه، نجد “الرجل الرمادي الكبير”، وهو شبح يظهر في جبل بن ماكدوي الاسكتلندي. يروي أوليفر قصة الشاعر جيمس هوغ الذي شاهد هذا الشبح وهرب بعدها بعد أن تعرقلت رجله من الخوف. لكن المفاجأة تأتي في اليوم التالي عندما يعود هوغ إلى نفس المكان ويجد الشبح واقفًا على نفس المكان الذي ظهر فيه، ويلاحظ أنه عندما رفع قبعته في تحية، فعل الشبح الشيء نفسه.
باختصار، يقدم كتاب أوليفر لنا رحلة شيقة ومشوقة في عالم الأشباح والأماكن المسكونة. يجمع بين التشويق والغموض والتفسيرات العقلانية، مما يجعله قراءة مثيرة وممتعة لعشاق القصص الخارقة. فهو يستحق الاهتمام والمساحة على رفوف كتبك إذا كنت تبحث عن رحلة ممتعة في عالم الأشباح والغموض.
إن كتاب “المطاردات: كتاب عن الأشباح وأين يمكن العثور عليها” لنيل أوليفر هو المصدر الأمثل لمعرفة المزيد عن منزل بورلي وقصته المثيرة. ستجد فيه الإجابات المبهرة والتفسيرات الشيقة التي تسهم في فهم الأحداث الغريبة التي جرت في هذا المنزل المسكون. لذا، لا تتردد في اقتناء هذا الكتاب والانغماس في عالم الأشباح والغموض بكل تفاصيله وتجاربه المشوقة.