تلك اللحظة
ارتجف
تمردت أطرافه بعنف
وتشنجت
تسمرت عيناه تحدق
فى اللاشىء
لم أعد أرى بريقهما
صارتا كعيني صقر محنط
تشبثت أصابعه
بأصابعى
هدأ لحظات
ثم عاد ليواصل
طقوس التمرد
المجهد
كقط محاصر
فى زاويا موحشة
حاول التعبير
تساقطت الحروف
من فمه بلا معنى
كهمهمات كابوس
مسائية
كطفل يتهجى لغة
بدائية
ادعيت الفهم
وجلست
على مقربة منه
غفوت لحظات
رأيته يمر بجوارى
متجهًا للشرفة
يرتدى حلة جديدة
بدا وكأنه لا يعرفني
ونظر لى نظرة
غامضة
انتبهت
على أثرها
لأجده ممددًا على
سريره
وخيل لى لحظتها
أن عيناه
لازالت تحمل
تلك النظرة
الغامضة