نقلا عن الديلي ميل:
هل تساءلت يومًا عن العواطف والأحاسيس التي نشعر بها؟ هل فكرت في كيفية تأثيرها على حياتنا وقراراتنا؟ إذا كنت تبحث عن إجابات عن هذه الأسئلة، فإليك كتابًا مذهلاً ينقلنا إلى عالم الجهل العاطفي.
يتناول الكاتب دين بورنيت في هذا الكتاب المثير للعقل الكثير من الأسئلة حول العواطف والمشاعر التي نعيشها يوميًا. كانت خطته الأولية هي تأليف كتاب يتحدث عن الذكاء العاطفي، ولكن بعد تجربة صادمة تغيرت خططه.
في أبريل 2020، توفي والده بسبب كوفيد-19، وهذا الحدث الأليم جعل بورنيت يسأل نفسه عن الأسباب العلمية وراء الأحاسيس التي شعر بها بعد فقدانه. اكتشف أن الأمر أكثر تعقيدًا بكثير مما كان يتخيل.
يأخذنا بورنيت في رحلة مثيرة لاستكشاف حقيقة العواطف والمشاعر، ويكشف لنا عن الأبحاث العلمية الجديدة والاكتشافات المدهشة. يعرض لنا العلماء أدلة قوية على وجود العواطف وتأثيرها على حياتنا، ويشرح كيف يتم إنتاجها في الدماغ.
لكن العواطف ليست مجرد مشاعر بسيطة، بل هي مجموعة معقدة من التفاعلات الكيميائية والعصبية في داخلنا. يوضح بورنيت كيف يمكن للعواطف أن تؤثر على ذاكرتنا وتشكل تفاصيل حياتنا اليومية.
في هذا الكتاب المدهش، يشدنا بورنيت بأسلوبه السلس والممتع، ويجعلنا نفهم عمق العواطف وتأثيرها الكبير على حياتنا النفسية والعاطفية. إنه يجمع بين المعرفة العلمية والقصص الشخصية ببراعة، مما يجعل الكتاب لا يقاوم لأي شخص يرغب في فهم أسرار العواطف البشرية.
- كتب الواشنطن بوست : فضائح دونالد ترامب ونيكسون وميراث أوباما أبرز العناوين.
- “عابر” رواية فلسطينية للكاتبة لما الحاج على منصة ريدا الثقافية.
لذا، إذا كنت تبحث عن كتاب ملهم ومثير للفضول يأخذك في رحلة استكشافية إلى عالم الجهل العاطفي، فإن هذا الكتاب هو الخيار المثالي بالنسبة لك. ستتعلم الكثير وستغوص في أعماق العواطف وتأثثيرها، وستكتشف أن العواطف ليست مجرد تجربة شخصية بل هي علم يستحق الاهتمام.
يجب أن نعترف بأن العواطف ليست موضوعًا سهلاً للدراسة. فالعلماء لا يزالون يتناقشون حول تعريف العواطف وعدد المشاعر الموجودة. هناك من يعتقد أن هناك ستة مشاعر أساسية في الدماغ، بينما يرى آخرون أن هناك مزيجًا أكثر تعقيدًا من المشاعر التي تنبع من مصادر مختلفة.
على الرغم من هذا الجدل، يظل الاهتمام بالعواطف مستمرًا. ففهمنا للعواطف يساعدنا في فهم أنفسنا وتعاملنا مع الآخرين بشكل أفضل. إنها مفتاح للتواصل الفعال وبناء علاقات صحية وناجحة.
إن كتاب “الجهل العاطفي” يأخذنا في رحلة ممتعة ومفيدة لكشف أسرار العواطف البشرية. يقدم لنا بورنيت نظرة عميقة وشاملة على العواطف، ويقدم لنا الأدلة العلمية التي تدعم وجودها وتأثيرها على حياتنا.
من خلال تأملاته الشخصية والأبحاث العلمية، يسلط الضوء على التداعيات العاطفية لفقدان الأحباء وكيف يمكن للعواطف أن تؤثر على أداءنا الذهني والجسدي. يقدم لنا أيضًا أدوات عملية للتعامل مع العواطف السلبية وتعزيز العواطف الإيجابية.
لا شك أن هذا الكتاب سيكون له تأثير كبير على حياتك. ستتعلم كيفية التعرف على مشاعرك وفهمها، وستكتشف الطرق التي يمكنك من خلالها تنظيم وتوجيه عواطفك بشكل صحيح.
إذا كنت تبحث عن كتاب يجمع بين المعرفة العلمية والقصص الشخصية، ويقدم لك رؤية عميقة وشاملة عن العواطف البشرية، فإن “الجهل العاطفي” هو الكتاب المثالي لك. استعد للانغماس في عالم العواطف والاكتشافات المدهشة، واستعد لتغيير حياتك بشكل إيجابي.