أُسَافِرُ فِي غَيَاهِبِ
دُنْيَتِي
أَتَلَمَّسُ الْأَمَلَ
الْبَعِيد
أُدَاعِبُ الْأَيَّامَ عَلِّي
أُبْعِدُ الْأَلَمَ
الشَّدِيد
فَهَـٰذَا الصُّبْحُ
لَا يَأْتِي
وَهَـٰذَا الْحُلْمُ لَايَحْوِي
وَهَـٰذَا الْهَمُّ
قَدْ يَزْوِي
شَبَابًا بَاتَ فِي
وَهْمٍ يَزِيد
فَلَمْ يُبْقِ الْهَوَىٰ إِلَّا
سَرَابًا صَارَ
يَخْدَعُنَا
وَلَمْ يَنْأَ البَلا
عَنَّا
بِقُرْبٍ بَاتَ
يُؤْلِمُنَا
فَدُنْيَانَا عَلَىٰ
مَضَضٍ
يُعَادِي بعضُنا
بَعْضًا
- مصطفى حامد جاد الكريم يكتبـــ: المؤلف بين الموت والغيبوبة.
- صبري زمزم يكتبــ: مجموعة «بعد النهاية» لندى يسري فكرة عبقرية.. وأسلوب ممتع.
وَسَلْنِي عَنْ تَقَلُّبِهَا
فَفِيهَا الصَّفْوُ
لَا يَبْقَىٰ
وَفِيهَا النَّارُ
لَا تَخْبُو
وَفِيهَا الْحُزْنُ
أَطْنَانُ
تُرِينَا الْوَجْهَ
مُبْتَسِمًا
وَتُخْفِي لِلْوَرَىٰ
كَدْرًا
نُصَارِعُ ظُلْمَةَ
الْيَأْسِ
وَنَخْشَىٰ قَسْوَةَ
الْبَأْسِ
كَأَنَّ الْعُمْرَ خِذْلَانُ
فَهَلْ تَحْلُو لَنَا
يَوْمًا؟
وَهَلْ تُبْقِي لَنَا
مَدَدًا؟
فَنَحْيَا مِنْ
مَرَاقِدِنَا
بِلَا همٍّ
وَلَا حُزْنٍ
وَلَا أَلَمٍ
يُدَثِّرُنَا فَيُؤْذِينَا
فَيَا عَجَبًا لَهَا الدُّنْيَا!!
فَمَا نَدْرِي مَتَىٰ تَرْضَىٰ؟
وَمَا نَدْرِي مَتَىٰ تَحْنُو؟
بِطُولِ الدَّهْرِ
تَخْدَعُنَا وَتُزْرِينَا