تنقسمُ الاستعارةُ باعتبار وجود الطرفين (المُشبّه والمُشبَّه به) والجامع(وجه الشبه) إلى عدّةِ أقسام:
١) استعارةُ محسوسٍ لمحسوس (والجامع حِسِّى):
مثل قولِه تعالى:”فأَخرجَ لهُم عِجلاً جسَدَاً لُّهُ خُوار..”
_المُشبَّه به : ولدُ البقرة ، وهو محسوس بحاسّةِ البصَر ، والمُشبَّه :الحيوانُ الذي صنعه السامريّ على
شكل العجل ،وهو محسوس بحاسّةِ البصَر ،ووجهُ الشَّبَهِ :الاتّفاقُ في الشكل ، وهو محسوس بحاسّةِ البصَر أيضاً.
٢)استعارةُ محسوسٍ لمحسوسٍ(ووجهُ الشبَه عقلي):
كقوله تعالى:” وءآيةٌ لهُمُ الَّيلُ نسلَخُ منهُ النَّهار ……”
_والمُشبَّه به(المُستعارُ منه) :السَّلخ،وهو كشطُ الجِلدَ
عن الشاة ، وهو محسوس بحاسّةِ البصَر ، والمُشبَّه
(المُستعارُ له) :كشفُ الضَّوء ، أمرٌ محسوس بحاسّةِ
البصر أيضاً ،والجامع(وجهُ الشّبَه):مايعقِلُ من ترتُّبِ
أمرٍ على آخَر،كترتُّبِ ظهورِ اللَّحمِ على الكَشط ، وهو
أمرٌ عقلي.
- لٌما الحاج تكتبــــ: أنا لا أخافُ الظلام.
- وكالة كنزي للنشر تصدر الطبعة الثانية من “الحياة المديدة لسمعان جاد الرب” للكاتب والروائي مصطفى عوض
- “عابر” رواية فلسطينية للكاتبة لما الحاج على منصة ريدا الثقافية
٣) استعارةُ محسوسٍ لمحسوسٍ ( والجامع بعضُه:
حسّي وبعضُه عقلي) ، كقولك: _رأيتُ شمساً.
_ فالمُشبّه به : الشمس(محسوس بحاسّةِ البصَر)…
والمُشبّهُ : الإنسان(محسوس بحاسّةِ البصَر أيضاً)..
ووجهُ الشَّبَهِ : حُسنُ الطَّلعة/ونباهةُ الشأن ، والأول
حِسِّى ، والآخَر عقلي.
٤) استعارةُ معقولٍ لِمعقول ( ووجه الشبه عقلي ):
كقولِه تعالى:” قالوا ياويلنَا مَن بعَثَنا مِن مرقَدِنا……”
_المُشبَّه به :الرُّقاد(عقلي)،والمُشبَّه : الموتُ (عقلي)،
ووجهُ الشّبَه:عدم ظهور الفعل(عقلي).
٥) استعارةُ محسوسٍ لمعقول (ووجه الشبه عقلي):
كقولِه تعالى:” فاصدَع بِمَا تُؤمَر..”.
_المُشبّه به: الصَّدع “كسرُ الزجاج وغيره”..(حسِّى)،
والمُشبّه : التبليغ(عقلي)،وأصلُ الكلام: بلِّغ يامُحمَّد
ماتُؤمَر به في إبانةٍ لاتنمحي ، كما لايلتئم صدعُ الزجاج..ووجه الشبَه : شدّة التأثير (عقلي).
٦) استعارةُ معقولٍ لمحسوس(ووجهُ الشبه عقلي):
كقولِه تعالى:”إنّا لما طغا الماءُ حملناكُم في الجاريَة”.
_ المُشبَّه به :الطُّغيان والتكبُّر، وتجاوزالحَد (عقلي)،
والمُشبَّه : كثرةُ الماء(حِسّى) ووجهُ الشّبه:الاستعلاءُ
المُفرط(عقلي).