Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the easy-document-embedder domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/kinzypa/public_html/wp-includes/functions.php on line 6121

Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the embedpress domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/kinzypa/public_html/wp-includes/functions.php on line 6121

Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the unlimited-elements-for-elementor domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/kinzypa/public_html/wp-includes/functions.php on line 6121

Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the exclusive-addons-elementor domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/kinzypa/public_html/wp-includes/functions.php on line 6121

Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the forminator domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/kinzypa/public_html/wp-includes/functions.php on line 6121
السيوف السلطانية : ننشر الفصل الرابع من رواية الكاتب الكبير“محمد العون” - Kinzy Publishing Agency
You Create, We Appreciate

السيوف السلطانية : ننشر الفصل الرابع من رواية الكاتب الكبير“محمد العون”

السيوف السلطانية : ننشر الفصل الرابع من رواية الكاتب الكبير“محمد العون”
رواية السيوف السلطانية
( 4 )
الروائي محمد العون
الروائي محمد العون

وصل أيوب إلى الدكان والأفكار تتزاحم في عقله ، انشغل فى العمل وانهمك مع زملائه فى تلبية طلبات المشترين والمشتريات ، النساء هن الأكثر ترددا على الدكان ، يتزاحمن على بضاعته الرائجة طوال النهار ، لكن ذلك لم يحل بينه وبين الفكرة التى تشغل باله منذ أيام.

حان الوقت لكي يبدأ مسارا جديدا فى حياته ، ما حصله من خبرة فى تجارة العطارة ومعرفته بأصنافها التي تكاد لا تعد ولا تحصى تكفيه ليصبح تاجرا وصاحب دكان ، يعرف من أين يأتي كل صنف من الأصناف التي يبيعها ، معظم البهارات وأنواع العطور وأصناف العطارة بأعشابها وبذورها وأوراقها وثمارها وحبوبها تأتي من خارج مصر ، بما فيها الصحيح والمطحون والمجروش والصلب والسائل ، تجلبها القوافل والسفن من بلاد الهند والصين وأفريقيا وغيرها من البلدان إلى القاهرة ، تصب تجارة العالم وتتجمع في مصر وتمر عبرها بين بلاد الشرق والغرب وبلاد الجنوب والشمال.
يريد أن يسعى ليمتلك دكانا ومخزنا يسع الكثير من البضاعة ، لن يقضي عمره عاملا فى دكان يبيع للناس بالدرهم والفلس ، كما فعل والده الذى عمل طوال حياته بائعا فى محال العطارة ، مازال ينتظر الوقت الملائم لاستخراج المال الذي خبئه منذ سنوات ، قضاها منتظرا متحينا الفرصة ! لعلها تأتي قريبا ، استعان بهذا المال على مدى سنوات ، يأخذ لنفسه عدة قطع نقد بين الحين والآخر يدبر بها أموره ، لديه في الصندوق المدفون تحت أرض غرفته ما يكفي لشراء دكان ومخزن وجلب ما يرغب فيه من بضائع ! لكنه لا يستطيع حتى هذه اللحظة أن يتصرف في هذا المال ولا أن يجاهر بامتلاكه !
في طفولته حرص أبوه على تعليمه ما أن بلغ السابعة ، أخذه إلى الكُتاب ، ليحفظ أجزاء من القرآن ويدرس علوم الدين ويتعلم القراءة والكتابة والحساب ، الابن الصبي الوحيد الذي بقى له بعد موت عدة أشقاء له وهم صغار ، عاش هو وأختان شقيقتان تكبرانه فى العمر ببضعة سنوات ، أيوب بطبيعته المنطلقة يحب اللعب والجرى مع الصبيان فى الحارات طوال النهار، لا يهدأ ولا يستجيب لنداء أمه عندما تدعوه للدار إلا بصعوبة وبعد أن تكرر عليه النداء عدة مرات ، عندما بدأ التعلم في الكُتاب حاول التملص واشتكى لأمه بعد يومين ، من طول المشوار ومشقة الطريق وصعوبة الدروس ، في المساء عندما عاد أبوه من عمله ، وأخبرته الأم وهى تضحك بما قاله أيوب ، أمسكه الأب من أذنه وقال له محذرا :
– إذا لم تتعلم وتقرأ الكتب وتعرف كيف تدون حسابات البيع والشراء ، فلن تصير عطارا يحترمك الناس حين تكتب لهم وصفة علاج أو تصنع لأحدهم تركيبة دواء تشفيه من مرض أصابه ، لو ظللت تلعب طوال النهار وتجري هنا وهناك سينتهي بك الحال إلى أن تصبح خادما فى الدكاكين ، تنظف الأرفف وتغسل الأرض وتحمل أبريق الماء لتغسل يدا صاحب الدكان بعد أن ينتهي من طعامه وقدميه حين يتوضأ ، أو تعمل في مطحنة الحبوب وزيوت العطارة وتظل طوال النهار تشتغل كالعبد وتدفع البغال التي تدور بعجلة الرحى ، أو حمالا تسعى في الأسواق تحمل سلع الناس على ظهرك مثل الحمار حتى تتحصل على درهم أو درهمين ، ولو ارتقى بك الحال تصبح مكاريا تمتلك حمارين أو ثلاثة تؤجرهم للناس بالفلس والفلسين.
برغم شقاوته فهم أيوب كلام أبيه ، وتصور المصير التعس الذي قد ينتهى إليه وحياة الشقاء التى تنتظره إذا أطاع شيطانه وأعرض عن التعلم ، لم يكن ينقصه الذكاء ولا الطموح أيضا ، فواظب على الكُتاب واجتهد فى التعلم والحفظ قدر استطاعته ، اكتشف خلال تلك الفترة قدرته الخاصة مع الأرقام والحساب وجمع الأعداد وطرحها وقسمتها وضربها ، كان يقدر على حل المسائل الصعبة بسهولة في عقله دون الحاجة إلى كتابتها كما يفعل أقرنه من الصبية ، أثارت نباهته فى الحساب إعجاب معلمه شيخ الكُتاب الذي نادرا ما يرضى على أحد من تلامذته ، وأثنى عليه عند أبيه.
تعرف على أحمد وجلال فى الأيام الأولى لدراستهما فى الكُتاب ونشأت بين الثلاثة صداقة ، جلال الذي منذ بداية تعلمه للكتابة ورسم الحروف ظهر تفوقه وحُسن خطه ، ولم يلبث أن أتقن أنواع الخطوط وبرع في معرفة الفروق التي تميز كل خط ، كان ينحني على قطع الورق بجسده النحيل وقامته الأقرب للقصر وينهمك في الكتابة بدقة وبسرعة ملفتة كأنه خُلق ناسخا ، أما أحمد فكان سريع الحفظ ذكيا له صوت جميل في ترتيل القرآن ، فاق جميع الصبية في فهم دروس التفسير والفقه والحديث واللغة العربية ، معتدل الجسد ربعة أقرب للطول ويأتي إلى الكُتاب مهندما أنيق الثياب ، فأبوه تاجر غلال ميسور الحال ولهم بيت من طابقين به حظيرة للدواب.
بعد شروق الشمس بساعة يتجمع الصبية عند باب المدرسة الحجازية في قلب حي الرميلة ، يدخلون إلى صحن الجامع الواسع الذي تتوسطه فسقية ماء من الرخام الأبيض ، ثم يتجهون إلى مبنى المدرسة الملاصق للجامع من الداخل ، ويجلسون في حلقة عند أحد الأركان حول معلمهم ، يقرأ آيات من القرآن ويرددون خلفه ، يتوقف ليصحح لهم ويعلمهم كيفيه نطق كل حرف بشكل سليم ، ثم يراجع معهم واحدا تلو الآخر ما سبق أن حفظوه ، يستريحون لبعض الوقت ويأكلون شيئا من الطعام ، ثم يتابعون بقية الدروس ، النحو والصرف وعلوم الدين واللغة العربية أو الحساب أو الخط والإملاء ، يظلون مع المعلم حتى يُرفع أذان الظهر ، ينهضون من جلستهم الطويلة ويسرعون إلى الميضاءة ، بعدها يتجهون إلى الصلاة ، يقفون معا فى الصف الأخير خلف المصلين.
Related Posts
Leave a Reply

Your email address will not be published.Required fields are marked *

Instagram
Telegram
WhatsApp