لقد رفضت المنهجية البنيوية ، المناهج النظرية الحديثة التي تعتمد على السياق الخارجي في دراستها للنص الأدبي، مثل المنهج التاريخي أو المنهج الإجتماعي أو النفسي .
- الناقد العراقي عبد الكريم حمزة عباس يكتبـ:قراءة في كتاب ( المرأة في المرآة ) للكاتبة سوسن ناجي.
- عبد الكريم حمزة عباس يكتبــ: منهاج البنيوية التوليدية في تحليل النصوص الأدبية
آليات تحليل النصوص الأدبية من خلال المنهجية البنيوية
– المنهج البنيوي يدرس النص من خلال مستوياته الصوتية ، و الصرفية ، و المعجمية، و النحوية و الدلالية ، للوصول إلى دلالاته المقصودة ، أي أن المنهج البنيوي يهتم بالنسق اللغوي و يتعامل مع النص بدون أي إعتبارات خارجية مثل الواقع الإجتماعي أو ظروف تاريخية أفرزت النص ، و لا حياة المؤلف و تحولاته النفسية ، وكيف أثرت على إبداعه.
اي أن العمل الأدبي في نظر البنيوية له وجوده الخاص و بنيته المستقلة.
٢ – إن مهمة الناقد البنيوي هي إختبار لغة الكتابة الأدبية، و مدى تماسكها ، و تحليل العلاقة بين البنيات اللغوية المختلفة في النص للوصول إلى معناه و دلالاته المقصودة .
إن المنهج البنيوي لم يدم طويلا في أوروبا، حيث إنتهى بحلول عام ١٩٧٠ تقريبا ، لأن الكثير من النقاد هاجموه و وصفوه بأنه منهج غير إنساني، يقصي المؤلف و يقضي على إبداعه و مجهوده الفني ، كما أنه لا يعترف بالعلاقة بين المجتمع و الأدب، ولذلك حاول بعض النقاد ومنهم الفرنسي ( لوسيان جولدمان Lucien Goldmann) تعديله ، و قدم منهج البنيوية التوليدية بدلا منه ، وهو المنهج الذي يمزج بين البنيوية كمنهج نسق داخلي و نظرية الإنعكاس التي أفرزها المنهج الإجتماعي كمنهج سياقي خارجي .
(*) المصدر: محاضرة د. إبراهيم حجاج- بتاريخ ٢٦ أبريل عام ٢٠٢٠ .
عبد الكريم حمزة عباس