Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the easy-document-embedder domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/kinzypa/public_html/wp-includes/functions.php on line 6121

Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the embedpress domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/kinzypa/public_html/wp-includes/functions.php on line 6121

Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the unlimited-elements-for-elementor domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/kinzypa/public_html/wp-includes/functions.php on line 6121

Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the exclusive-addons-elementor domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/kinzypa/public_html/wp-includes/functions.php on line 6121

Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the forminator domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/kinzypa/public_html/wp-includes/functions.php on line 6121
الناقد عبد الكريم حمزة عباس يكتبـــ: فن التخييل في الرواية (*) - Kinzy Publishing Agency
You Create, We Appreciate

الناقد عبد الكريم حمزة عباس يكتبـــ: فن التخييل في الرواية (*)

الناقد عبد الكريم حمزة عباس يكتبـــ: فن التخييل في الرواية (*)
الصورة - كولاج الشاعر عادل عبد الحميد
الصورة – كولاج الشاعر عادل عبد الحميد

 

الناقد: عبد الكريم حمزة عباس
الناقد: عبد الكريم حمزة عباس
يوصف خطاب الرواية بأنه نوع من أنواع التخييل ، و التخييل في معنى من معانيه هو نوع من المخادعة و الإيهام .
و يوصف بعض النقاد أن الرواية هي قصة مضللة كتبت نثرا ، أي أن التخييل هو تمثل الأشياء دون أن تكون ماثلة امامنا في الواقع .
فالتخييل السردي عند السيمائيين : هو مجموعة من العلامات، هو إعادة تشكيل الواقع برؤى مغايرة ، فما كان مستحيلا حدوثه في الواقع – بإستثناء المعجزة – أصبح ممكن حدوثه على مستوى التخييل ، فالتخييل هو إستراتيجية إبداعية لجذب المتلقي نحو عوالم مختلفة ، ولكنها ممكنة التحقق.
الناقد العظيم ( عبد القاهر الجرجاني ) يقول : ( أن التخييل هو ما يثبت فيه الشاعر أمرا غير ثابت ، و يدعى دعوة لا طريق إلى تحصيلها ، و يقول قولا يخدع فيه نفسه ، و يريها مالا ترى ) .
و أولى الجرجاني اهتماما كبيرا بالتخييل، وهذا في كلامه عن التشبيه و الفرق بين المعاني العقلية و التخيلية ، ولكن هل التخييل حقا هو نوع من أنواع الخداع ؟
كثير من النقاد يرى أن التخييل لا يمكن وصفه بأنه خطاب زائف أو كاذب أو محرف ، ولكن من الممكن وصف التخييل بانه خطاب يلجأ للواقع ليفرغه من دلالاته المرجعية الحقيقية، و يحمله بدلالات متخيلة لكي يتم دعمه أو توضيحه أو تفسيره على نحو آخر أكثر جمالا و تشويقا و إثارة بشكل مغاير و مقصود من قبل الكاتب.
بمعنى آخر أن الكاتب يستخدم التخييل لكي يحول اللغة العادية إلى لغة مجازية ، و الكلام العادي إلى كلام مشفر يحمل دلالات يحقق عنصر الإستذهان عند المتلقي ، و يثير ذهنه ، و يشبع رغباته الوجدانية.
الفعل التواصلي في العمل الأدبي بين الكاتب و المتلقي يقوم على إشارات وهي على نوعين ، إشارات مباشرة و غير مباشرة.
مباشرة عن طريق إستخدام اللغة العادية ، أو عن طريق شفرات بإستخدام اللغة المجازية و هنا يأتي دور التخييل .

أنواع التخييل عند الناقد الفرنسي جيرار جينيت

جيرار جينيت يفرق بين خطابين ، الأول: خطاب قولي يخلو من التخييل ، والثاني: سردي يقوم على التخييل ، الأول يكون ذو طابع موضوعي تقريري ، وقد يحدث ردة فعل عند المتلقي، ولكن ردة الفعل هذه هي من ناحية مضمون الخطاب وليس من ناحية شكله .
مثال : السيرة الذاتية: قصص السيرة الذاتية تحمل الكثير من الأحداث الواقعية ، لها طابع موضوعي تقريري، حدث بنفس تفاصيله الواقعية ، هذا الحدث ممكن أن يلاقي ردة فعل قوية عند المتلقي، ولكن ردة الفعل القوية هذه ناتجة عن إهتمام المتلقي بمعرفة أدق التفاصيل من حياته و أسراره ، أي أن ردة الفعل القوية في الخطاب القولي ناتجة عن المضمون و ليس عن الشكل.
أما النوع الثاني من الخطاب فهو الخطاب السردي ، الذي يقوم على أساس تخييلي ، وهذا الخطاب لا يكتفي بسرد حدث واقعي ، ولكن يقدمه بصورة مغايرة ، بتقنيات سردية ، بلغة مجازية ، تخلق من الحدث مادة جديدة ، مادة شيقة و مثيرة .
يقول جيرار جينيت انه يوجد نوعان من التخييل:
١ – نوع يروي عالم إفتراضي ممكن أن يتداخل مع الواقع ، لكنه ليس الواقع بعينه ، على سبيل المثال: نص سردي يتحدث عن أحداث تاريخية حقيقية، لكن ممكن أن تتداخل معها أحداث تخيلية من إبتكار الكاتب، حتى و لو كان مرجعها الواقع ، ويكون للكاتب الحرية المطلقة في إختيار أماكن ثانية ، أو أسماء شخصيات ، أو ترتيب المادة الحكائية وفق مسار زمني لا يخضع للتعاقب المنطقي، أمور كثيرة ممكن أن تخلق التخييل في النص الأدبي.
٢ – نوع يروي عالم إفتراضي عجائبي، غير ممكن حدوثه ، مثل حكايات ألف ليلة وليلة، أو تحول شخصية ( غريغوري ) لحشرة كبيرة في رواية (المسخ ) لكافكا، أي من حيث المنطق يعتبر أمرا غير ممكن حدوثه ولا علاقة له بالواقع أو الحقيقة ، وهذا يثير موضوعا آخر عن التخييل ، وهو أن المتلقي بالنص السردي المكتوب لا يشاهد الأحداث الخيالية هذه أمامه، بل يتخيلها من خلال القراءة ، وهنا تأتي أهمية التخييل في تحقيق عنصر الإستذهان، أي إثارة ذهن المتلقي وخياله ، و يوجد نوع آخر من التخييل يسمى ( نص التخييل الذاتي ) ، وهو نص يجمع ما بين الرواية و السيرة الذاتية ، بين الواقع و الخيال ، و يعد مصطلح ( نص التخييل الذاتي ) من المصطلحات الجديدة التي إبتكرها الروائي و الباحث الفرنسي ( سيرج دبروفسكي ) serge Doubrovsky و ذكره في مقدمة روايته الموسومة ( خيوط ) عام ١٩٧٧.
اما الناقد الفرنسي ( فيليب لوجون ) ، فقد إستبعد في كتابه الموسوم ( ميثاق السير الذاتي ) عام ١٩٧٥ ، إنه في تاريخ الرواية كله ، إستبعد أن يكون هناك نص روائي واحد فقط قائم على ميثاق تخييلي صريح و يحمل فيه البطل اسم المؤلف و لقبه ، أي أنه في تاريخ الرواية كله لا توجد قصة أو رواية فيها البطل على نفس اسم المؤلف و لقبه ، والنص هنا يكون تخييلي ، الناقد الفرنسي دبروفسكي يقول انه ممكن وسمى هذا النوع( نص التخييل الذاتي ) ، و أثبت أنه من الممكن أن يتطابق الروائي و البطل في الاسم و يكون النص تخييلي يحمل سمات التخييل ، يعني ليس هناك شرط ان يتطابق اسم المؤلف مع بطل الرواية ، أي ممكن أن يكون النص مازجا بين السيرة الذاتية و الرواية ، بين الواقع و التخييل، الكاتب يكون بإسمه من شخصيات النص ، و لكن بأحداث تخيليلة قريبة من الواقع ، و من أحداث حياته ، ولكن بشكل تخيليلي، بحيث تشحن التجربة الذاتية بالتخييل .

مظاهر التخييل في الرواية

أن العوامل التي تحقق عنصر التخييل في الرواية هي :-
١ – تحوير الزمن : وهذا الذي تكلم عنه الناقد الروسي ( توما شيفسكي Toma chevski) وسماه بالمتن الحكائي : و هو الترتيب المنطقي الواقعي للأحداث، أي ترتيب الأحداث كما حدثت في الواقع مثلما حصلت ، وهناك أيضا ما يسمى المبنى الحكائي : وهو ترتيب الأحداث وفق البناء الدرامي الذي وصفه الكاتب ، والذي يكون غير مقيد بالترتيب المتسلسل المنطقي في الواقع ،على سبيل المثال: حكاية تتحدث عن( س ) تزوج من( ص ) ، و حدثت خيانة إنتهت بإلانفصال، وهذا تسلسل منطقي للاحداث يسمى المتن الحكائي ، أما المبنى الحكائي : فممكن الكاتب يبدأ القصة بحدوث الإنفصال ثم يعمل فلاش باك للأحداث اي إسترجاع، و ممكن الكاتب أن يبدأ بواقعة الخيانة ، وبعدها يعمل حركة ترددية بين الماضي و المستقبل ، كل هذا يعتبر أشكال من المبنى الحكائي.
أن تتداخل زمن السرد له دور كبير جدا في ظهور جماليات التخييل .
٢ – انسنة المكان : يعني تحويل المكان إلى إنسان يحس و يشعر ، أي أن الكاتب يصف الفضاء المكاني بحيث يكون (معادل تشكيلي) لخيال القارئ، للبعد النفسي للشخصيات و الأحداث، أي يعمل إسقاط نفسي على المكان ، مكان مغلق يعبر عن عزلة الشخصية و الوحدة و تقييد الحريات ، مكان مفتوح يرمز لتخبط الشخصية و تيهها و ضياعها الذي تحس به …….وهكذا .
جيرار جينيت أيضا ذكر علامات نصية كثيرة توجد بشكل منتظم داخل النص السردي يحدد من خلالها التخييل وهي :
١ – ورود إشارة على الغلاف الخارجي تدل على جنس العمل الأدبي، رواية أو قصة أو ما شابه .
٢ – وجود ألفاظ تحيل إلى ما هو غير حقيقي .
٣ – إستخدام الخطاب الغير مباشر ، الذي يحيل القارئ على مصطلحات أخرى مثل الإنزياح اللغوي عن التقليدي و المتعارف عليه .
٤ – الإحالات الرمزية لأسماء الشخصيات، إسم الشخصية يوحي لرمز إسطوري أو مجازي .
٥ – إسلوب الافتتاحيات: أول ما يفتح النص السردي ب ( يحكى أن، كان يا ما كان ، زعموا في الماضي أن، كان يعتقد أن، كل هذه إفتتاحيات تمثل علامات للتخييل داخل النص السردي .
ومن أهم المراجع التي بحثت في عنصر التخييل في الرواية أو في النص السردي عموما : كتاب ( الفضاء المتخيل ) و ( مقاربات في الرواية ) للكاتب الجزائري حسين خمري ، و كتاب ( بنية الشكل الروائي- الفضاء و الزمن و الشخصية ) للكاتب حسن بحراوي ، و كتاب ( مدخل إلى التحليل البنيوي للقصص ) للكاتب الفرنسي رولان بارت، و كتاب ( فن الرواية ) للكاتب جابر عصفور .
(*) المصدر : محاضرة د. إبراهيم حجاج بتاريخ ١٨ يونيو عام ٢٠٢٣.
عبد الكريم حمزة عباس
Related Posts
Leave a Reply

Your email address will not be published.Required fields are marked *

Instagram
Telegram
WhatsApp