جو النص :
تبرز طبقة اجتماعية مهمشة فقيرة وتعمل بوظائف حقيرة لأجل لقمة العيش .
ولأن هذه الطبقة منبوذة أشار الكاتب إلى نعت الأماكن بهم من باب الاستسخاف .
مع أن الخال تغير لكن انطباعات الناس لاتتغير .
وصفت هذه القصة معاناة الفقراء المعوزين أصحاب
هذه المهن .
السميائية النصية :
١-وجود الفجوات الاجتماعية
٢- التنمر على جميع أقاربه بسبب هذا العمل
٣- أن الأخلاق لاتمسح الافكار العقيمة عند اي مجتمع …هو أمين واستحق مفتاح المدينة تكريما له لكن ميخالي .
٤- حلم أي شخص بأوروبا لحفظها كرامة الإنسان مهما كان عمله …وهذا الوجه المشرق الذي نراه لها .
شخوص القصة :
الأب …الميخالي
الزوجة
الأبناء
أسلوب الكاتب :
الكلمة داخل نسيج النص ، فهي داخل السياق لذلك نرى كلمة حية ، بينها وبين موضوعها ، وبينها وبين المتكلم وسط من كلمات الغير في الموضوع نفسه تتشكل أسلوبيا من خلال عملية التفاعل معه، هكذا تكون الكلمة مخترقة بالأفكار العامة ووجهات النظر المتباينة، وبذلك فحين تتوجه الكلمة إلى موضوعها تدخل في هذا الوسط المتوتر والمضطرب حوارياً فتندمج في بعض هذه الأفكار ووجهات النظر(الميخالي)، وتنفر من بعضها الآخر، وتتقاطع مع بعضها الثالث.
بهذا التعقيد تتشكل الكلمة وتترسب كل تلك الأفكار في طبقات معانيها(وهذا ماكان بخصوص العنوان ..الميخالي )
فهي تشكلت اسلوبيا .. مخترقة كل الأفكار وكان لها صدى مع باقي الوجهات
انتهج الكاتب البوليفونية في بناء النص.
هنا انتهج النص الأصوات (البوليفونية)…
وتعدد اللغات (اللهجة المغربية …الميخالي )في الأساليب واللغات الغيرية..
فكان طرحا خاصا بمجتمع معين من حيث المسمى .
إشكالية العلاقة بين الجماعة….وهنا نرى أثر عمل الأب على بقية العائلة .
ظهور العناصر الدرامية والملحمية…هنا نرى الاشكاليات القائمة بين الأبن والأب …وبالنهاية إلحاق الأذى الجسدي بالأم لتبقى طريحة الفراش.
نرى الكاتب اتخذ عدة قراء ضمنين للنص وتعددت أوجه الرواية حسب الشخصيات واتخذت مجموعة أزمنة لا تسير وفق نمط خطي واحد….
القديم والحاضر والمستقبل …
وهذا النص ماهو الا ملحمة برجوازية لانها الطبقة السائدة على الجميع .
ونرى هنا تعدد الأصوات للكلمة الواحدة
الشخص المطلقة عليه …الأب
المتأثرون بها …الأبناء والزوجة
المطلقون …المجتمع المحيط.
الصورة الاجتماعية
يدفع الفقر المدقع “الميخالة” أو “البوعارة” ” الهباشة” كما يُطلق عليهم بالمغرب الشقيق إلى البحث عن لقمة العيش في قمامة الآخرين وباتوا عرضة للأمراض وتناقلها والجراثيم والعدوى بكافة أشكالها. ورغم النظرة السلبية إليهم في المغرب، إلا أنهم يرون أن مهنتهم تكفيهم العيش عالة على الآخرين.
ربما هم أول من عمِل على فَرز المُخلفات وإعادة تدويرها حفاظا على الموارد والبيئة بالمغرب ولو بطريقة عشوائية، إنهم ” البُوعارَة” أو “مِيخالَة” أو “الهَبَّاشة”، مهنة قائمة بذاتها بالمغرب يقوم مُمتَهنوها على البحث لساعات طويلة في الحاويات وعلى مستوى المزابل بحثا عن الزجاج والقطع المعدنية والحديدية وبقايا الأكل وكِسر الخبز
الكثير من البُوعارَة في المغرب يفتحون بُيوتهم ويُطعمون أطفالهم بفضل المردود المالي الذي تُوفِّره هذه الحرفة من خلال جمع مايمكن تدويره،
(ويصل عددهم إلى 7123، وفق إحصائيات رسمية تم الكشف عنها لأول مرة شهر يناير/ كانون الثاني 2018. اللافتُ أن قرابة 50 بالمئة من عمال “الميخالة” شباب تقل أعمارهم عن 20 سنة)(منقول).
نعود للميخالي …ماهي إلا لقمة عيش وسط أكياس القمامة .
وهذه الفئة موجودة بكل المجتمعات الغربية مع اختلاف التسميات لكن تقول إلى نفس الوضع .
تجنيس النص : نص واقعي .
النص الواقعي قناعاً نموذجياً للمفكر، ومحاولة لتشخيص ونقد واقع ما بطريقة مواربة.
ومن مواصفات النصوص أو الرواية الواقعية وتطورها عبر الإشارة إلى روايات بلزاك وديكنز وغوغول وتولستوي وغيرهم، حيث جسدت كتاباتهم عذابات القطاعات المسحوقة وآلامها.
وبذلك تشكلت مؤسسة تياري الواقعية الطبيعية والواقعية النقدية، ثم في تطور التيار الواقعي إلى الواقعية الاشتراكية، وتأثره بالفلسفة الماركسية كرواية مكسيم غوركي «الأم» .
لغة الوصف : ابدع الكاتب في وصف الشخصية والشخصيات المحيطة بها وابراز المشاعر والصفات النفسية للشخصيات .
و السرد كان هنا ممزوجا بالوصف الداخلي والخارجي لشخصية (للميخالي )
ورسم الشخصية الكاريزمية التي تقوم بهذه الوظيفة وتعاطف القاريء معها واشفاقه عليها .
الحوار من أهم التقنيات في النص التي تحرر الكاتب من الوقوع في فخ
التسجيلية وتعفيه من مهمة التأريخ أو من تقمص دور المؤرخ
غير أن سيطرة الفصحى على لغة النص كانت واضحة مع العلم أن المصطلح( العنوان) باللهجة المغربية لكن تفوقت الفصحى بلغة الحوار وإهمال اللّهجات الأخرى.
استخدام ضمير المتكلم: وهذا الضمير من شأنه أن يقرب بين الزمنين الماضي والحاضر ويجعل الشخصية تعيش بيننا بالحاضر ….وأنها موجودة بكل زمان ومكان .